يعقد مجلس جامعة الدول على مستوى وزراء الخارجية، يوم السبت المقبل بالقاهرة، اجتماعا طارئا بشأن مدينة القدس المحتلة. ويبحث هذا الاجتماع الطارئ، الذي ينعقد بطلب من كل من فلسطين والأردن، وبتأييد من المغرب، التطورات الخاصة بالإعلان المرتقب للرئيس الأمريكي بشأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مذكرة وزعتها مندوبية فلسطين بجامعة الدول العربية، أن هذا الاجتماع، سيناقش التحركات العربية الواجبة إزاء هذا التغير المحتمل في الموقف الأمريكي الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي.
وأكدت المذكرة الفلسطينية، أن هذا الإعلان المرتقب، يعتبر خرقا سافرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة.
واستنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات اعتزام الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إليها.
وقال الأمين العام، في تصريحات صحفية، إن " المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا - مسلمين ومسيحيين - تجعل من التلاعب بمصيرها ضربا من العبث.. واستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل".
وأضاف الأمين العام أن "القيام بتلك الخطوة سيكون مخالفا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة إسرائيلية على المدينة.. وهذا التوجه مرفوض عربيا بشكل كامل، وسيمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق